قررت أفغانستان، اليوم الاثنين، تسليح الميليشيات المدنية فى ظل هجوم واسع لحركة طالبان عبر البلاد، حسبما ذكر المكتب الرئاسى.
وفى وقت سابق اليوم، التقى الرئيس أشرف غنى مع قادة أفغان بارزين لمناقشة الوضع الحالى فى البلاد، حسبما ذكرت الإذاعة الأفغانية "أريانا نيوز."
وقال المكتب فى بيان: "صدر فى هذا الاجتماع قرار حول دعم القوات الأمنية وصون الجمهورية والحفاظ عليها وتماسك وتقوية وتجهيز الانتفاضات الشعبية ضد هجمات العدو".
يأتى القرار فى أعقاب ادعاء حركة طالبان الاستيلاء على العديد من عواصم الأقاليم، بما فى ذلك زارانج فى مقاطعة نمروز وشبرغان فى مقاطعة جوزجان، فيما نفت كابول تقدم المسلحين.
فى غضون ذلك، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة "سبوتنيك" إن الحكومة الأفغانية فقدت السيطرة على الوضع فى البلاد وأن الحركة ستستولى قريبا على مزار الشريف، عاصمة إقليم بلخ.
من جانبها، أدانت الأمم المتحدة مرارا الهجمات المتعددة فى أفغانستان، ودعت إلى إنهاء فورى للقتال فى المناطق الحضرية، وبدء محادثات سلام هادفة بين الأفغان.
وتشهد الساحة الأفغانية، فى الفترة الحالية، مواجهات دامية بين الحكومة وحركة طالبان، التي أعلنت سيطرتها على مناطق واسعة فى البلاد. ويأتى التصعيد فى أعمال العنف تزامنا مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسى من أفغانستان.
فيما أعلنت طالبان سيطرتها على أكثر من 150 منطقة فى عموم البلاد، بالإضافة إلى المعابر الحدودية مع طاجيكستان، ونقاط التفتيش على الحدود مع إيران وتركمانستان.