تتأهب العاصمة الأمريكية واشنطن اليوم السبت، لمسيرة لدعم المعتقلين فى اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير الماضى من خلال تشديد الوضع الأمني الذى فشل في حماية مبنى الكونجرس.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن المدينة أحاطت مباني الكونجرس بسياج مُعزز، واستدعت أعدادًا كبيرة من ضباط الشرطة ووضعت الحرس الوطني على أهبة الاستعداد تمهيدا لمظاهرة "العدالة من أجل J6" (6 يناير) بالقرب من مبنى الكابيتول.
لكن حتى وسط تحذيرات من وزارة الأمن الداخلي بشأن التهديدات بالعنف، كانت هناك مؤشرات على أن المظاهرة قد لا ترقى إلى مستوى التأثير الذي يأمله منظموها ، حيث نأى السياسيون الجمهوريون السائدون وبعض الجماعات المؤيدة للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب بأنفسهم عن التجمع.
وتمت الدعوة للاحتجاج للمطالبة بالإفراج عن حوالي 650 شخصًا متهمين بارتكاب جرائم بعد أن شق الآلاف من أنصار ترامب طريقهم إلى مبنى الكابيتول في محاولة لمنع أعضاء الكونجرس من التصديق على الانتخابات الرئاسية لعام 2021.
ولقي أربعة أشخاص مصرعهم خلال أعمال الشغب ، من بينهم امرأة أطلق عليها ضابط شرطة النار أثناء محاولتها الصعود إلى أرضية مجلس النواب. كما توفي بريان سيكنيك ، ضابط شرطة الكابيتول الذي هاجمه المتظاهرون ، في اليوم التالي.
اعترف ما يقرب من 60 شخصًا بالذنب ، معظمهم في جرائم بسيطة نسبيًا بما في ذلك عرقلة الإجراءات الرسمية والتظاهر بشكل غير قانوني في مبنى الكابيتول.
وقد وصفهم المؤيدون بأنهم "سجناء سياسيون" كانوا يحتجون بشكل قانوني على دعوة دونالد ترامب ، الذي نظم مسيرة في الجوار حث فيها أنصاره على "القتال مثل الجحيم" للدفاع عن مزاعم فوزه في انتخابات 2020.
وقال المنظمون لمسيرة " أمريكا انظرى إلى الأمام "، إن تجمع يوم السبت لم يكن يهدف إلى إظهار الدعم لترامب وناشدوا الحاضرين عدم ارتداء الأدوات السياسية.