بريطانيا تحذر مواطنيها من «الذعر» نتيجة أزمة المواد الغذائية

بريطانيا تحذر مواطنيها من «الذعر» نتيجة أزمة المواد الغذائيةنقص المواد الغذائية

عرب وعالم24-9-2021 | 15:06

حذر وزير الأعمال والمشروعات الصغيرة البريطانى بول سكاليى المواطنين من "الشراء بدافع الذعر" حيث أدت الزيادات الحادة فى أسعار الغاز الطبيعى و نقص العمالة فى إنتاج الغذاء والصناعات الأخرى إلى إثارة مخاوف من أزمة اقتصادية مقبلة على البلاد.

وقال بول سكالي لراديو التايمز البريطانى: "ليست هناك حاجة للخروج والشراء بدافع الذعر" وفقا لوكالة الأنباء "رويترز".

وأضاف: "هذا ليس شيئًا مثل أزمة السبعينيات على الإطلاق"، مشيرًا إلى شتاء 1978 إلى 1979 فى بريطانيا عندما كان التضخم ومشاكل الصناعة أزمة اقتصادية فى البلاد.

وتابع: "نواصل العمل عن كثب مع الصناعة لفهم العرض والطلب على العمالة فى الأسواق، بما فى ذلك متطلبات القوى العاملة الدائمة والموسمية".

ونشرت شبكة "سكاى نيوز" البريطانية، يوم أمس الخميس، مقالا مطولا أكدت من خلاله أن بريطانيا تشهد حاليًا أزمة كبيرة نتيجة ارتفاع أسعار الغاز فى السوق المحلى، مؤكدة أن الأزمة توشك أن تضرب غالبية الأسر، بعد أن هددت صغار المورّدين المحليين.

وأكدت الشبكة فى تقريرها أن القفزة الأخيرة فى أسعار الغاز تسببت بتوقّف عمل العديد من مورّدى الكهرباء المحليين، وسط توقعات بإفلاس 4 شركات كهرباء بريطانية صغيرة على الأقلّ فى غضون أسبوع.

وارتفعت أسعار بيع الغاز بالجملة بنسبة 250% منذ بداية العام الحالى، بما فى ذلك زيادة بنسبة 70% منذ أغسطس.

حذر المنتجون من أن إمدادات اللحوم والدواجن والمشروبات الغازية يمكن أن تتضرر بسبب نقص ثانى أكسيد الكربون.

قال نيك ألين، الرئيس التنفيذى لاتحاد مصنعى اللحوم البريطانيين: "إن البلاد قد تكون على بعد أسبوعين من اختفاء اللحوم البريطانية من أرفف السوبر ماركت".

وأضاف: "عندئذ سنضطر للتوقف عن العمل، وهذا يعنى أن الحيوانات ستبقى فى المزارع، وذلك سيؤدى إلى مشاكل كبيرة للمزارعين فيما يتعلق برعاية الحيوانات وإطعامها. نحن على بعد أسبوعين من رؤية بعض تلك النتائج على أرض الواقع".
ومع بداية عام 2021، كان هناك أكثر من 70 شركة إمداد بالطاقة تعمل فى بريطانيا، ولكن مصادر فى الصناعة قالت إنه من المتوقع أن يقل هذا العدد بنحو 10 شركات مع نهاية العام.

وفى الأسابيع الأخيرة، توقفت نحو أربع شركات عن نشاطها، بما فيها شركة "بيبولز إنيرجى"، والتى تزود الغاز والكهرباء لنحو 350 ألف و1000 مؤسسة تجارية، وشركة يوتلتى بوينت التى لديها نحو 220 ألف عميل.

وتحطم أسعار الغاز فى أوروبا المستويات التاريخية بشكل يومى، حيث تواصل الصعود فى ظل تراجع احتياطيات الوقود الأزرق فى المستودعات الأرضية بأوروبا، ويتزامن ذلك مع قرب فصل الشتاء.

ووفقا للتداولات يوم الأربعاء الماضى، فقد تجاوزت أسعار الغاز مستوى 910 دولارات لكل 1000 متر مكعب، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله على الإطلاق.

أضف تعليق