أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينين وتشغيلهم (أونروا) نداء لبنان الاستغاثي الطارئ لعام 2022 والذي يهدف إلى جمع الأموال لتقديم المساعدات الإنسانية والحيوية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقد اليوم الأربعاء، بمقر لجنة لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (اسكوا) وسط بيروت بحضور نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة منسقة الشئون الإنسانية في لبنان نجاة رشدي ومدير شؤون الاونروا في لبنان كلاوديو كوردوني والسفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور وآخرين.
ونبهت الأونروا إلى أن الوضع يزاد سوءا في لبنان يوما بعد يوم، وأن الانهيار الاقتصادي والصراع السياسي أدى لوضع كارثي، مشيرة إلى أن هذا الوضع يشمل أكثرمن 200 ألف لاجئ فلسطيني في 12 مخيما للاجئين في جميع أنحاء البلاد.
وأوضحت أن انخفاض قيمة العملة وارتفاع التضخم ونقص الوقود والكهرباء يؤثر على سلامة وصحة ورفاهية جميع السكان، مؤكدا أن أكثر من 73 في المائة من لاجئي فلسطين يعيشون تحت خط الفقر وغير قادرين على تغطية نفقاتهم، بسبب التضخم المفرط.
ودعت الأونروا لمضاعفة الجهود لتقديم مساعدة نقدية شهرية إضافية للعائلات التي هي في أمس الحاجة إليها.
ومن جانبها، قالت نجاة رشدي إن النداء الطارئ الذي يتم إطلاقة اليوم من أجل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يأتي في وقت حرج حيث تستمر أزمات لبنان في إلقاء عبء ثقيل على كاهل الفئات الأكثر ضعفاً وحرمانا، معتبرة أن هذا النداء سيساعد على التخفيف من مآسي ومصاعب اللاجئين الفلسطينيين وضمان حصولهم على الخدمات الأساسية.
وأضافت: أن هدف هذا النداء واضح وتوقيته مهم في ظل الأزمة الراهنة، وهو حشد الدعم المالي لعمل الأونروا الحيوي حتى تتمكن الوكالة من الاستمرار في تقديم الحماية والمساعدة المنقذة للحياة للاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان.