أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن أعمال التطوير الحالية ب واحة سيوة تتم بالتكامل بين وزارة الموارد المائية والري وجهات الاختصاص، وبالتنسيق التام مع أهالي الواحة.. مشيرا إلى أن أعمال التطوير من شأنها استعادة الواحة لتوازنها البيئي، وتحقيق التوازن بين معدلات سحب المياه وتحقيق المناسيب الآمنة لبرك الصرف الزراعي بالواحة، وبدء استرداد الواحة لعافيتها بعد تحسن حالة الأراضي الزراعية التي تدهورت خلال السنوات الماضية.
كان وزير الموارد المائية والري قد تلقى تقريرا من الدكتور أسامة الظاهر، رئيس قطاع المياه الجوفية بالوزارة، يستعرض موقف أعمال التطوير الجارية بواحة سيوة.
وقال الدكتور سويلم إنه يتم حاليا اتخاذ الخطوات اللازمة لعمل منظومة مراقبة لحظية لمناسيب البرك والمصارف الرئيسية والنقاط الساخنة بالواحة، وذلك بربطها بشبكة الرصد عن بعد (التليمتري) إيمانا بأهمية استمرار المتابعة لما تم إنجازه من أعمال تطوير، وضمان تحقيق المناسيب الآمنة لبرك الصرف بدون التأثير سلبا على الأراضي الزراعية.
وأضاف أنه تم الانتهاء من أعمال حفر قناة مفتوحة بطول ٣٣.٧ كيلومتر لنقل مياه الصرف الزراعي لخمسة من المصارف المؤدية لبركة سيوة ،ونقلها إلى منخفض عين الجنبي شرقى الواحة عن طريق إنشاء محطة رفع أنطفير والتي تم عمل التشغيل التجريبي لها ،بحضور رئيس مجلس الوزراء في شهر مايو من العام الجاري، والتي ضخت مياه الصرف الزراعي من خلال قناة بطول ٥.٧ كيلومتر تصل إلى القناة المفتوحة.
وأشار الوزير إلى أنه تم الانتهاء من حفر ١٢ بئرا عميقا لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملي النوبي للخلط مع مياه الآبار السطحية، وفي المقابل تم غلق العديد من الآبار الجوفية، والتي كانت تسحب المياه من الخزان الجوفي السطحي بشكل جائر، كما تم تنفيذ أعمال لتقوية وتعلية وتدعيم عدد أربعة جسور حول بركة سيوة بغرض تقليل الأضرار الناتجة عن ارتفاع مناسيب المياه خلال السنوات الماضية، والتي أثرت سلبا على بعض الأراضي الزراعية والمباني والمنشآت السياحية المطلة على البحيرة.
وأوضح أنه من المقرر أن تمتد أعمال التطوير الجارية بالواحة لتشمل إنشاء محطة رفع لنقل جزء من مياه بركة بهي الدين لمنخفض عين الجنبي، حيث تم الانتهاء من التصميمات التفصيلية للأعمال المطلوبة، وجاري التجهيز للتنفيذ خلال الأشهر القليلة القادمة.