شهر شعبان ، بوابة الخير إلى رمضان بعد فرض الصيام في شهر شعبان، حيث شهد شهر شعبان العديد من الأحداث الإسلامية العظيمة، ويأتي في مقدمتها تحويل القبلة، وفرض صيام شهر رمضان، وفيه ترفع أعمال المسلمين إلى الله تبارك وتعالى، وهو موسم الخير، وكان السلف الصالح يجتهدون فيه في العبادة؛ استعدادًا لاستقبال شهر رمضان، وفي هذا المعني قول أبي بكر البلخي: "شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، و شهر رمضان شهر حصاد الزرع".
الحكمة من صيام شهر شعبان، أن الله سبحانه وتعالى يرفع فيه أعمال عباده وليس هنا خير من أن يرفع الله عمل العبد منا وهو صائم، وكذلك الحكمة من صيام شهر شعبان أنه تتجلي فيه رحمة الله على عباده، فيرزقهم من خيرات خزائنه، ويمنحهم الكثير من العطايا، والحكمة من صيام شهر شعبان أيضا أن بمثابة فترة تدريبية على الصيام يتهيأ فيها الناس ويستعدوا لصيام شهر رمضان الكريم، كذلك صيام شهر شعبان هو من أنواع الصيام التطوعي الذي يعد من السنن التي يستحب إحيائها عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وذكر عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها أنها قالت: (لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله، وكان يقول: خذوا من العمل ما تطيقون) رواه البخاري، فالحكمة من صيام شهر شعبان أنه له فضل كبير يتناساه الناس، لذلك من الأفضل التعرض لمواسم الطاعة والبركة، كي منها الثواب ونؤجر فيها على أفعالنا من الطاعات.
الحكمة من صيام شعبان، صيام شهر شعبان مستحب بدليل ما ورد في السنة النبوية عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه قال: قلت: (يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ذلك شهر يغفل الناس فيه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم).
وفي الحديث السابق نجد الكثير من الحكم الي يتضمنها هذا الحديث ومنها:-قول النبي صلى الله عليه وسلم (شهر يغفل الناس فيه بين رجب ورمضان)، هذا يوضح مدى أهمية شهر رجب و شهر رمضان وما يحملان هذا الشهران من منزلة كبيرة، وكذلك مدى انشغال الناس بهما، لذلك أصبح شهر شعبان مغفول عنه لدى الناس، لظن بعض الناس أن الصيام في شهر رجب أفضل من شهر شعبان لأن شهر رجب من الأشهر الحرم.