أكد د. هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، إنه مع محدودية الموارد المائية فإن مصر تسعى لرفع كفاءة استخدام المياه من خلال العديد من المشروعات والإجراءات التي تندرج تحت مظلة "الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0"، حيث تقوم الوزارة حاليًا بتأهيل المنشآت المائية و دراسة التحكم الآلى في تشغيلها لتحقيق المزيد من التحكم في عملية إدارة وتوزيع المياه، ودراسة استخدام المواد الصديقة للبيئة فى تأهيل الترع، والتوسع في مشروعات الري الحديث طبقًا لأولويات الوزارة، والتوسع في مشروعات معالجة وإعادة استخدام المياه، وتوجه الوزارة لتطبيق مبادئ الحوكمة، وتحديث منظومة الإدارة بالإعتماد على التكنولوجيا الحديثة و الرقمنة والتحكم الآلي في المنشآت المائية، والاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأشار الوزير، إلى أن مصر حققت نجاحًا كبيرًا في مجال معالجة وإعادة إستخدام المياه، ومن المتوقع أن تكون التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء أحد أدوات التعامل مع تحديات المياه مستقبلًا، حيث يمكن لمنظمة (الفاو)، المشاركة بتقديم الدعم من خلال التدريب وبناء القدرات أو كتابة المشاريع ودراسات الجدوى في هذا المجال.
وأكد "سويلم"، على ضرورة أن تتناول المناقشات كيفية الانتقال من ممارسات الري التقليدية إلى أنظمة الري الذكية الحديثة، لتعزيز الإنتاجية الزراعية مع ترشيد إستخدام مواردنا المائية، والسعي لتطبيق مفهوم الترابط بين المياه والغذاء والطاقة لضمان فاعلية واستدامة الإجراءات المتبعة، وتوفير البيانات الموثوقة كأساس لاتخاذ القرارات السليمة، واستكشاف حلول مبتكرة مثل استخدام الموارد المائية غير التقليدية، بما في ذلك التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء ومعالجة المياه، وتحديث الممارسات الزراعية، والانتقال لأنظمة ري ذكية ومستدامة مع مراعاة كافة الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية.