نعيش في ظروف إقليمية و دولية ذات متغيرات سريعة جدا و نواجة على كافة المحاور الإستراتيجية للدولة تحديات و عدائيات تفرض علينا اليقظة الدائمة و زيادة الوعي بما يحدث من حولنا و مدى تأثيره علينا و كذلك تأثرنا به في كافة الأحوال حتى نتمكن من إتخاذ الإجراءات و القرارات المناسبة لحجم التحديات التي فرضت علينا .
كما ينبغي علينا أن نعلم جيدا بأن أعداء الوطن يدركون مدى إقتراب مصر من الخروج من عنق الزجاجة و الإنطلاق نحو مكانة دولية متميزة جدا و إستقرار إقتصادي و سياسي و إجتماعي لذلك تهدف مخططاتهم إلى عرقلة الدولة بكافة الأشكال حتى لا نستطيع أن نستكمل طريقنا نحو المستقبل و خاصة أن مقومات النجاح واضحة كالشمس متمثلة في القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي و الإرادة السياسية الحقيقية التي ترغب في التغيير و البناء و التنمية و القوة العسكرية العظيمة التي تحمي تنفيذ خطط التنمية و تمثل الردع لكل من تسول له نفسه الإقتراب من مقدرات الوطن متمثله في قواتنا المسلحة العظيمة فكل ذلك يؤدي إلى أن تكون مصر من الدول العظمى .
ويأتي هنا دورنا جميعا كمواطنين نعتبر أنفسنا حماة الوطن فكل واحد منا له دور مهم جدا في بناء مستقبل هذا الوطن و هناك العديد من الصور التي جب أن نرصدها و نزيد وعي المجتمع بها ترسخ مفهوم حماة الوطن في المجتمع فإذا نظرنا إلى المعلم و دوره الخطير في تعليم أولادنا و تشكيل أفكارهم و وجدانهم و بناء أجيال سوف تتولى راية القيادة في المستقبل في كافة المجالات فهي مسئولية ضخمة و لا بد أن يكون هذا المعلم على وعي بهذه الأهمية و أن يجد كل الدعم من المجتمع لتمكينه من إتمام المهمة بنجاح بالإضافه إلى إحساسه الوطني تجاه بلده التي كلفته ببناء عقول المستقبل .
ولا نختلف على أن أساتذة الجامعات لهم دورا خطيرا في تطويع العلم ليكون خادما لقضايا المجتمع و تعليم الطلاب في مرحلة الجامعة طريقة التفكير و الحلول للمشكلات المجتمعية في كافة المجالات بشكل إبتكاري إبداعي غير تقليدي يستخدم الأسلوب العلمي التحليلي ليكون العلم منفذ على أرض الواقع و ليس على أرفف المكتبات و هي مهمه في غاية الأهمية لأنها تحمل في طياتها آليات إنطلاق خطط التنمية المستقبلية لتحقق أهدافها بدقة تعود بالنفع على المجتمع و خلق جيلا من حماة الوطن .
كما أن إخلاص و تفاني الأطباء و أطقم التمريض في توفير الرعاية الصحية اللآزمة للمواطنين هو أيضا عمل من أعمال حماة الوطن لأن توفر الحالة الصحية السليمة بين أفراد المجتمع يعتبر من اهم عناصر القوة التي تدعم العمل و التنمية في الدولة و تعزز قيمة الإستثمار طويل الأمد في البشر و تحافظ على وجود أجيالا قوية قادرة على الدفاع عن هذا الوطن .
وعلينا أن لا نغفل دور عمال مصر الذين أصفهم بأنهم الكنز الكبير في هذا الوطن فهم أيضا حماة الوطن لأنهم الروح التي تجعل ماكينات الإنتاج في كافة المجالات تعمل و تنتج و تعزز القيمة الإقتصادية للمشروعات و الإستثمارات الصناعية و الزراعية العملاقة التي تخلق دائما فرصا جديدا للحياة على أرض مصر .
و لا يمكننا أن ننسى القدوة و المثل الأعلى في حماية الوطن من أولادنا العظماء في القوات المسلحة الباسلة و الشرطة المدنية و ما يقدموه كل يوم من تضحيات عظيمة بالنفس و الجهد و الإخلاص في العمل بروح الوطنية و الولاء و الإنتماء التي نتعلمها منهم من أجل حماية الوطن و الحفاظ عليه من الداخل و في الخارج فهم حقا الدرع و السيف فلهم منا تحية عسكرية على كل ما يقومون به في حب هذا الوطن العظيم مصر .
إننا جميعا حماة الوطن الغالي مصر أم الدنيا كلها و سنظل دائما على العهد أوفياء جنودا مخلصين لها نعشق ترابها و ندافع عنها و نقدم لها أرواحنا لكي تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر و سلاما عليكي يا بلادي في كل وقت و في كل حين.