إنّ لذكر الله -سبحانه- وتسبيحه؛ فضائلَ وثمراتٍ عديدةٍ، منها يباعد ذكر الله -تعالى- بين العبد والشيطان؛ فهو يطرده ويقمعه.
كما يعدّ الذكر سبباً للحصول على رضى الله -تعالى. وأيضا للذكر راحةٌ للقلب، وانشراحٌ للصدر؛ فهو يزيل الغم والهم من القلب. وسبباً من أسباب جلب الرزق، وتوسعته.
ويعدّ التسبيح من أحبّ الكلام إلى الله -تعالى-. يغفر الله -تعالى- للعبد ذنوبه بتسبيحه، ويضع عنه خطاياه وسيئاته، كما يعتبر التسبيح من أفضل ما يقابل العبد به الله -تعالى- يوم القيامة. يزيد التسبيح في ثقل ميزان حسنات العبد يوم القيامة.
وفى هذا الصدد وقالت الإفتاء إنه يجوز ذلك شرعًا، ولكن بغير قراءة القرآن؛ فإنها لا تجوز مع الجنابة، لافتة إلى أنه يجوز ذكر الله بغير قراءة القرآن والإنسان على جنابة.
فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها، قالت: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ". أَخرجه مسلم في "صحيحه".
واستشهدت الإفتاء بقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الأحزاب: 41 - 42]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: 190 - 191].