رزق عبد السميع
محمـــــد أمين
الصيامُ أمرٌ مباحٌ في جميع أيام السنة، ولكنّ هنالكَ أوقاتًا يكون فيها الصيام واجبًا، وأوقاتًا يكون فيها مكروهًا، وأوقاتًا يكون فيها محرَّمًا، وأوقاتًا
صيام شهر شعبان أو صيام معظم أيامه هو سنة مستحبة عند العديد من العلماء ويعود إلى سنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ووردت أحاديث صحيحة تشير إلى أن النبي
أنعم الله سبحانه وتعالى على عباده بمواسم معينة لزيادة الأعمال والطاعات وكثرة العبادات والقربات، ومن تلك المواسم العظيمة شهر شعبان الذي خصّه الله سبحانه
شهر شعبان ، بوابة الخير إلى رمضان بعد فرض الصيام في شهر شعبان، حيث شهد شهر شعبان العديد من الأحداث الإسلامية العظيمة، ويأتي في مقدمتها تحويل القبلة، وفرض
إن للصوم في شعبان بمنزلة السنة القبلية في صلاة الفريضة. حيث تهيئ النفس وتنشطها لأداء الفرض.
هو الشهر الثامن بحسب التقويم الهجريّ، ويعود زمن تسمية شهر شعبان بهذا الاسم إلى سنة 412 للميلاد خلال حياة الجد الخامس لسيّدنا محمد عليه الصلاة والسلام وهو
يعدُّ صيام التطوُّع من أجلّ العبادات التي يتقرّب بها المسلم إلى الله -عزّ وجلّ- بعد الفريضة، وفي الحديث الصحيح عن أبي سعيد -رضي الله عنه- قال: سمعت النبي
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز صيام النصف الأول من شهر شعبان بأكمله، حتى إذا انتصف الشهر فلا صوم في تلك الفترة حتى يستريح الشخص استعدادًا لرمضان،
الصيام في شهر شعبان مُستحَبٌّ؛ إذ كان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يصومه، ويحرص على ذلك، وقال بعض العلماء، كأبي داود، والنسائيّ إنّه صامه كاملًا، وقال
شهر شعبان من أفضل الشهور عند الله، فهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، وصيام شهر شعبان بمثابة فرصة للتأهب لشهر رمضان المبارك.
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إنه يجوز للمسلم أن ينوي نية صوم الفرض مع نية صوم النفل، فيحصل بذلك على الأجرين، وهذا على مذهب الشافعية وبعض المالكية.
قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق: إنه يجوز للمسلم أن يصوم شعبان كله، لكن الذى لم يكن له عادة وهلّ عليه نصف شعبان فلا يصوم من النصف الثانى من شعبان لاخر الشهر