كشفت دراسة جديدة من جامعة نيوكاسل أن المركبات ذاتية القيادة قد تحتاج إلى أن تكون مزودة بإعدادات خاصة، حيث إن النساء أفضل في استخدامها من الرجال.
وكشف بحثهم أن الإناث أفضل من الرجال في استعادة السيطرة على السيارة عند الحاجة للاستجابة للخطر هذا لأنهم أظهروا أوقات رد فعل أسرع، وكانوا أقل تسرعًا وكان لديهم تحكم أفضل في عجلة القيادة تشير النتائج التي نُشرت الشهر الماضي في مجلةScientific Reports ، إلى أن السيارات ذاتية القيادة قد تحتاج إلى إعدادات خاصة بالجنس والعمر كما ورد في صحيفة "الديلي ميل".
ويقول البروفيسور روبرتو بالاسين: "يمكن لبحثنا إبلاغ مهندسي البرمجيات بحيث يمكن تكييف السيارة الآلية للمستخدم، بنفس الطريقة، بحيث يكون لدى الأشخاص نغمات رنين مختلفة على هواتفهم المحمولة أو قد يفضلون الحصول عليها في الوضع المظلم".
وقال رئيس كلية الهندسة بجامعة نيوكاسل لصحيفة التلغراف: "يمكن أن يشمل هذا ربما احتياجات السلامة الخاصة بك من حيث أوقات رد الفعل. بالطريقة نفسها، يمكنك تغيير حجم الخط على هاتفك إذا كنت لا ترى جيدًا، إذا كنت أشتري سيارة لأمي، التي كانت تبلغ من العمر 70 عامًا، فقد يكون هناك وضع لذلك".
وفي حديثه حصريًا إلىMailOnline ، قال المؤلف الدكتور Shuo Li: بالنسبة لمصنعي السيارات الآليين ومطوري البرامج، أكدت نتائج الدراسة أهمية اعتماد مناهج تصميم شاملة تأخذ في الاعتبار احتياجات ومتطلبات وأداء وتفضيلات المستخدمين النهائيين من مجموعات ديموغرافية مختلفة.
ووجدت دراسات متعددة أن النساء أكثر ترددًا من الرجال بشأن السيارات ذاتية القيادة، لكن فريق البحث، بقيادة الدكتور لي، وجد أنهن في الواقع أكثر كفاءة في استخدامها.
فقد طلبوا من 33 أنثى و43 سائقًا أن يجلسوا خلف عجلة القيادة في جهاز محاكاة DriveLAB الخاص بهم، والذي يعيد إنشاء عناصر التحكم في مركبة بدون سائق من المستوى 3.
وتتمتع مرسيدس بنظام 'Drive Pilot' قادر على أتمتة المستوى 3 الذي أصبح قانونيا للقيادة في ألمانيا منذ ديسمبر 2021.
وطُلب من المشاركين في الدراسة القراءة بصوت عالٍ من جهاز iPad أثناء وجودهم في مقعد السائق في جهاز المحاكاة، وبعد دقيقة واحدة، أخطرهم جهاز المحاكاة بسيارة متوقفة تسد الطريق أمامهم، وطلب منهم تولي القيادة بينما استمرت في سرعتها الحالية، ثم كان لدى المشاركين 20 ثانية لاكتشاف العائق ومناورة السيارة لتغيير الحارات وتجنب الاصطدام.
أظهرت النتائج "اختلافات ملحوظة بين الجنسين"، مع قدرة النساء على الاستجابة بشكل أسرع للمخاطر في المتوسط من الرجال وكان متوسط وقت رد الفعل لاستعادة السيطرة على السيارة بالنسبة للنساء 2.45 ثانية، بينما كان 2.63 ثانية للرجال.
وتم العثور أيضًا على المشاركات الإناث على انحراف عجلة القيادة بشكل أقل حدة بعد تولي السيطرة، والحفاظ على استقرار أفضل، أداروها بمعدل 8.13 درجة من المركز، مقارنة بـ 8.93 درجة للرجال.
كما أظهرت النساء نسبة أقل من عمليات الاستحواذ المتسرعة؛ عندما يتحكم السائق جسديًا في السيارة قبل أن يضع يديه على عجلة القيادة، فإن القدم على الدواسات والعينين على الطريق.
وعرضت السائقات 17 عملية استحواذ متسرعة وكان للسائقين 23 عملية استحواذ، ولكن تبين أن هذا "ليس ذا دلالة إحصائية".
يقترح فريق الدكتور لي أيضًا أنه يمكن توفير المزيد من الخبرة العملية وجلسات التدريس للسائقين المحتملين، لتعميق فهمهم للسيارات ذاتية القيادة، في التجارب المستقبلية يريدون التحقيق في كيفية تأثير أنشطة التشتيت الشائعة للنساء والرجال على أوقات رد فعلهم عند تولي السيطرة على السيارة.
ويزعمون أن المخالفة المرورية الشائعة للسائقات تتمثل في وضع الماكياج، بينما يستخدم الرجال الهواتف المحمولة.
فيما يريد العلماء أيضًا النظر في كيفية تأثير دوار الحركة والإجهاد وعبء العمل والتعرض لألعاب السباق أو القيادة على أدائهم في السيارات ذاتية القيادة.
وفقًا لبراءة اختراع جديدة، قد يكون لدى Apple Car الذي طال انتظاره شاشات افتراضية في الداخل بدلاً من النوافذ الواضحة.
قدمت شركة التكنولوجيا العملاقة براءة اختراع لنظام مركبات الواقع الافتراضي (VR) الذي يطابق "المشاهدات الافتراضية" مع الحركة المادية للسيارة أثناء سفرها، على سبيل إذا كانت السيارة تنحدر أسفل تل ، يمكن للنظام عرض صورة افتراضية لركوب العاب الملاهي.
وتشير براءة الاختراع إلى أن الكراسي في السيارة ستتحرك لتتناسب مع الصور المرئية، مثل تجربة سينما 4DX الغامرة.