الأمم المتحدة: مدينة فاس موقع للتراث العالمي والانسجام والتعايش بين الأديان

الأمم المتحدة: مدينة فاس موقع للتراث العالمي والانسجام والتعايش بين الأديانمدينة فاس

عرب وعالم16-1-2023 | 10:00

أكد المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، أن مدينة فاس المغربية باتت موقعاً للتراث العالمي لليونسكو وواحدة من أكبر المناطق الحضرية الخالية من السيارات في العالم، وتتميز بتنوعها الثقافي غير المادي والملموس، وتشكل بوتقة تتعايش فيها المجموعات الأمازيجية والعربية واليهودية وغيرها.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، فإن مدينة فاس التي تأسست في القرن التاسع، وكانت العاصمة القديمة للمغرب لمئات السنين، هي من بين أقدم مدن الإمبراطورية المغربية الأربع ( مكناس و مراكش والرباط). وتأسست الضفة الشرقية منها على ضفاف وادي فاس على يد إدريس الأول عام 789م. بعد عشرين عاما من وفاة إدريس الأول، أنشأ ابنه إدريس الثاني مدينة ثانية على الضفة الغربية للنهر عام 809، وقد شجع اليهود على الانتقال إلى فاس، حتى تستفيد المدينة من مهاراتهم.
ووفقاً لموقع الأمم المتحدة، تشتهر فاس بالدين والفن والعلوم والحرف اليدوية والأنشطة التجارية. وقد وصلت إلى ذروتها كمركز للتعلم والتجارة في عهد المرينيين في منتصف القرن الرابع عشر عندما ازدهرت المدينة بشكل لم يسبق له مثيل وتمتعت بعصرها الذهبي لأكثر من 300 عام.


أشارت الأمم المتحدة إلى أنه خلال الفترة المرينية، تم نقل جميع السكان اليهود في ’فاس بالي‘ (فاس القديمة) إلى ’فاس جديد‘، أي القسم الجديد الذي يقع في الجزء الجنوبي من المدينة، وعُرف حي اليهود في البداية باسم "Mellah" ما يعني حرفيا "الملح" أو "المنطقة المالحة" إما بسبب مصدر مياه مالحة في المنطقة أو بسبب وجود مستودع ملح سابقا، وتم اعتماد كلمة "ملاح" فيما بعد كاسم للحي اليهودي في فاس الذي كان أول "ملاح" في المغرب؛ وهي تسمية وظاهرة انتشرت في العديد من الأماكن الأخرى بما في ذلك الرباط ومراكش.


ذكرت الأمم المتحدة، أن فاس أصبحت مركزا للدولة العلوية في المغرب عام 1649، وظلت كذلك حتى فترة الاستعمار الفرنسي الذي بدأ بفرض الحماية عام 1912. وخلال تلك الفترة التي انتهت عام 1956 مع الاستقلال، تم نقل العاصمة إلى مدينة الرباط.


الجدير بالذكر أن مدينة فاس ـ التي كانت على مدى قرون عاصمة المغرب ـ استضافت المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة مؤخرا، وأكد أندريه أزولاي مستشار ملك المغرب خلال افتتاحه المنتدى، أن هوية المغرب القائمة على الانفتاح والانسجام والتلاحم، والموحدة بانصهار مكوناتها العربية الإسلامية، والأمازيجية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2